الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

الجمال المعيوب!! (1-4)..

" لأا اجد مفتاح النور"

. يوم عادي في حياتها؛ قامت من النوم بطريقة ما و بدأت الاستعداد للخروج, ساعتها تؤكد أنه (يدوب تلحق تروح الكلية)؛ فهرعت تعد إفطارها و ملابسها و ولجت إلى الحمام و فتحت النور و....

....

و توقفت!!

اقتربت "جميلة" ببطء من المرآة متحسسة ذلك الشيء في وجهها..

و كأنها تذكرت أنها ليست واحدة من هؤلاء المحظوظين بالسعادة,

و كأنها تذكرت انها ليست من اللائي يملكن الحسن و الوجه الساحر..

و كأنها تذكرت آخر عهدها بالجمال- يوم الحادث -, لا تذكر كيف حدث الانفجار, و لا تذكر كم هرولت هربا من النيران, بل لا تذكر حتى تلك اليد التي انقذتها من الموت...

لكنها تذكر جيدا أن وجهها ألمها بشدة, و ان قلبها أبكاها بحرقة.

و الآن.....
حسبها أن تكون من هؤلاء اللائي يعشن ليتنفسن و فقط, و ربما حالفهن الحظ بلحظات سعادة بعيدا عن المرآة, و يكفيها من الاستعداد للخروج أن تغسل وجهها؛ ربما لتحافظ على بعض جمال رأته معيوبا؛ أو محجوبا....

لم تحتر كثيرا في اختيار الإيشارب أو طريقة ربطه؛ فهي صاحبة مبدأ, و مبدؤها هو "المهم الحشو".. أو كما تقولها هي احيانا:
"المشكلة في الحشو"...

و هنا تذكرت شيئا أعادها إلى هرولتها مجددا؛ عليها الآن أن تصل إلى الكلية مبكرا جدا لتلج إلى المدرج قبل أن يلحظها احد؛ إشفاقا بنفسها, و بهم...

تناولت إفطارها و تأكدت من حاجياتها, أغلقت خلفها الباب و معه أغلقت كل أمل في السعادة

.......

يتبع إن شاء الله

أحمد ثروت
10/2009

إن شـر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبـل الرحيـل الرحيـلا

وترى الشوك في الورود وتعمـى ان تـرى فوقهـا النـدى إكليـلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق